الثلاثاء 21 شوال 1445هـ 30-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

الرهان على الذهب يدفع صناديق التحوط للمكسب

صناديق - وكالات

عززت صناديق التحوط ومديرو الأموال رهاناتهم على صعود سعر الذهب إلى أعلى مستوياته في أربع سنوات في ظل تسجيل أسعار المعدن الثمين سلسلة من القمم المتتالية.

ارتفع صافي المراكز الشرائية في عقود السبائك الآجلة الأميركية والخيارات 13% في الأسبوع المنتهي في 2 أبريل، لتصل إلى أعلى مستوى منذ 2020، وفقاً لبيانات لجنة تداول العقود الآجلة للسلع الصادرة يوم الجمعة.

أدت الرهانات على تحول الاحتياطي الفيدرالي لتيسير السياسة النقدية إلى تماسك سعر المعدن الثمين فوق مستوى 2000 دولار لعدة أشهر، مما مهد الطريق للارتفاع القياسي الأخير الذي تميز بتحركات سعرية حادة.

وبحسب تقرير حديث، حققت صناديق التحوط مكاسب ملحوظة على مدار الربع الأول عبر استراتيجيات مختلفة، إذ استطاعت التألق رغم ارتفاع عوائد السندات، مدفوعة بارتفاع الأسهم وبعض السلع كالذهب، والدولار.

وصعدت صناديق التحوط لشراء وبيع الأسهم الأساسية بنسبة 6.28 % في الربع الأول، مقابل الصناديق التي تستخدم استراتيجيات التداول المنهجي من ارتفاع بنحو 11 %، وفقاً للتقرير الصادر عن بنك جولدمان ساكس والذي يتتبع صناديق التحوط على مستوى العالم.

في غضون ذلك، حققت صناديق التحوط التي تركز على التكنولوجيا صعوداً بنحو 11.3 % خلال الربع الأول، في الوقت الذي صعد فيه مؤشر إس آند بي 500 بما يتجاوز 10 %.

وقال ريان لوبديل، من شركة ميكيتا الاستشارية «حتى الآن كانت بداية العام جيدة للغاية بالنسبة لصناديق التحوط»، مضيفاً أن مديري المحافظ زادوا تعرضهم للأصول التي شهدت ارتفاعات قائلاً «لقد كانت هناك زيادة في الاتجاه نحو الأسهم والسلع».

وارتفعت الأسهم الأميركية في الربع الأول بشكل رئيسي بسبب التوقعات بأن أسعار الفائدة قد وصلت إلى ذروتها، وسط توقعات من قبل المتداولين بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض الفائدة في يونيو.

وجاءت مكاسب الربع الأول بعد عام من الأداء الإيجابي، إذ سجلت صناديق التحوط مكاسب بنسبة 8.12 %  في عام 2023، رغم أن هذا الرقم أقل كثيراً من المكاسب البالغة 24% التي حققها مؤشر إس آند بي 500.

وفي الربع الأول من هذا العام، توسع نطاق الارتفاع في سوق الأسهم ليصل إلى قطاعات أخرى غير التكنولوجيا، إذ ارتفعت أسهم قطاعات الطاقة والمالية والصناعة.

قال أندرس هول، كبير مسؤولي الاستثمار في جامعة فاندربيلت «مع اتساع نطاق السوق وزيادة التشتت، يكون من الأسهل عموماً العثور على صفقات بيع»، وأضاف المستثمرون أن مديري المحافظ حققوا أيضاً عوائد بجرعة إضافية من الرافعات المالية.

من بين الاستراتيجيات التي نجحت في اتباعها صناديق التحوط، هو التوجه إلى السلع الأساسية القياسية مثل النحاس والذهب والكاكاو، كما أدت الرهانات الهبوطية على أسواق الطاقة الأوروبية والقمح إلى تحقيق مكاسب بنسبة 8.6 % في الصندوق الخاص بشركة إيه كيو ار.

 

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *