الأثنين 20 شوال 1445هـ 29-أبريل-2024م
ADVERTISEMENT

صندوق النقد: التواترات بين أميركا والصين دفعت إلي إنقسام اقتصادى

صناديق - وكالات

كشفت دراسة أجراها صندوق النقد الدولي، أن الاقتصاد العالمي يظهر علامات على الانقسام بين مجموعتين تتمحوران حول الولايات المتحدة والصين، إلا أن ديناميكيات ذلك تختلف عن الحرب الباردة، في ظل وجود انقسام بشكل عام أقل درجة، ودور أكبر لاقتصادات محايدة.

وتراجعت التدفقات التجارية بين مجموعتين، إحداهما متحالفة مع الولايات المتحدة والأخرى مرتبطة بشكل أوثق بالصين بنسبة 12% إضافية، مقارنة بالتجارة بين الدول داخل نفس كل مجموعة، وذلك منذ الغزو الروسي واسع النطاق لأوكرانيا في عام 2022، وفقاً لدراسة جديدة أعدها خبراء اقتصاديون في صندوق النقد الدولي. بما في ذلك النائبة الأولى للمدير العام غيتا جوبيناث.

أضاف البحث أن مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر انخفضت بنحو 20% بين المجموعتين مقارنة بداخل كل مجموعة خلال الفترة نفسها. قالت الدراسة: “درجة الانخفاض تنطوي على أهمية اقتصادية وإحصائية”.

مع ذلك، فإن هذه الانخفاضات تمثل جزءاً محدوداً من النقص الذي حدث خلال الحرب الباردة، عندما انخفضت التجارة بين الكتلتين الغربية والشرقية المتنافستين بنسبة الثلثين، مقارنة بالتجارة داخل كل كتلة، حسبما خلُصت نتائج الدراسة.

قالت الدراسة: «في حين أن شدة الانقسام لا تزال محدودة نسبياً، ولا نعرف إلى أي مدى ستستمر، فإن التشرذم بين المجموعتين الجيوسياسيتين المتنافستين خلال الحرب الباردة يشير إلى أنه يمكن أن يتفاقم بشكل كبير إذا استمرت التوترات الجيوسياسية، وزادت السياسات المقيّدة للتجارة».

وأضافت الدراسة أن التناقض الآخر هو أن العديد من اقتصادات الحياد تستفيد من الوضع الجديد لتلعب دوراً بصفتها اقتصادات «تربط» بين المجموعتين.

وقالت: «اتسم الاستثمار والتجارة العالميان بالمرونة، ويرجع ذلك في الغالب إلى إعادة توجيه التدفقات عبر دول الربط»، منوّهة بأن دول الحياد هذه يمكن أن تستفيد من التشرذم الجغرافي الاقتصادي المتزايد.توتر اقتصادي ممتد بين البلدين

ويختلف هذا الوضع عن الحرب الباردة، عندما لم تلعب الاقتصادات المحايدة دوراً لسد الفجوة بين الكتل؛ بسبب عوامل مثل زيادة الحواجز التجارية  وتكاليف النقل.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *