%20 قفزة في أصول صناديق الأسهم الكويتية إلى 948.1 مليون دينار

صناديق - وكالات

انعكست حالة الترقب التي تزامنت مع انتشار أعداد الإصابات بفيروس كورونا يوميا والتي سجلت أرقاما قياسية الفترة الماضية على أداء مديري الصناديق الذين يترقبون في ذلك الوقت من العام الأرباح والتوزيعات السنوية للأسهم القيادية، وهو ما ظهر في تباين توجهات صناديق الاستثمار بزيادة أو خفض استثماراتها في تلك الأسهم بينما غلب على أغلب المدراء الرغبة في الاحتفاظ بالسيولة انتظار لما ستسفر عنه إعلانات نتائج الأعمال عن العام 2021 والتوزيعات النقدية والمنحة.

وخلال رصد قامت «الأنباء» لتغير قائمة أكبر الاستثمارات للصناديق الاستثمارية التي تركز على الاستثمار بالأسهم الكويتية وإفصاحات صناديق الاستثمار لتقاريرها الشهرية خلال شهر ديسمبر الماضي، اتجهت صناديق الاستثمار إلى زيادة الوزن النسبي للعديد من الأسهم القيادية مثل بيت التمويل الكويتي «بيتك» وزين وبنك بوبيان وشركة بوبيان للبتروكيماويات والبنك الأهلي المتحد.

وبلغ عدد ارتفاعات أوزان 7 أسهم قيادية قامت بها الصناديق خلال شهر ديسمبر الماضي 56 زيادة مقابل 37 مرة خفضوا أوزانهم وكانت هناك 3 لخروج تلك الأسهم ما يزيد الرقم إلى 40 خفض وخروج مقابل الأسهم الـ 7 نفسها في محافظها الأمر الذي يظهر اقبال مديري الاستثمار الى زيادة أوزانهم في أغلب الأسهم القيادية خلال شهر ديسمبر.

وارتفعت صافي أصول 22 صندوقا استثماريا تركز محافظها على الاستثمار في أسهم البورصة الكويتية بأكثر من 29.8 مليون دينار ليصل إجمالي صافي أصول تلك الصناديق الى 948.1 مليون دينار بنهاية ديسمبر الماضي بالمقارنة مع 918.3 مليون دينار بنهاية نوفمبر الماضي وبارتفاع قدره 3.24%، ومنذ بداية العام فقد ارتفعت الأصول بأكثر من 153.4 مليون دينار وبنسبة 19.3% مقارنة بمستويات ديسمبر من العام الماضي والبالغة 794.7 مليون دينار.

ويأتي هذا الارتفاع في أصول الصناديق الاستثمارية، في ظل الأرباح التي حققتها بورصة الكويت خلال العام الماضي والتي سجلت خلالها القيمة السوقية مكاسب بلغت 9.2 مليارات دينار لتتجاوز القيمة السوقية لبورصة الكويت 41.39 مليار دينار بنهاية 2021، وذلك في ظل الأجواء الإيجابية التي شهدها السوق خلال العام الماضي من إنهاء القيود المفروض لمواجهة انتشار جائحة كورونا في الكويت وعودة الحياة إلى طبيعتها في البلاد، وهو ما عزز ثقة المستثمرين المحليين والأجانب في السوق وجذب المزيد من الأموال والتدفقات النقدية إلى الأسهم الكويتية، وبالتالي أدى الى تحقيق مكاسب سوقية ضخمة بنهاية العام.

وانعكست المكاسب القياسية التي حققتها مؤشرات ومتغيرات بورصة الكويت بنهاية 2021 على مجمل أداء صناديق الاستثمار بالأسهم في البورصة الكويتية بشكل لافت، حيث تجلى هذا الأداء في ارتفاعات اقتربت من 30% بنهاية العام الماضي، وبحد أدنى 14.7%.

وعزز الأداء الإيجابي لصناديق الاستثمار بالأسهم في بورصة الكويت خلال 2021، ما يتمتع به مديرو هذه الصناديق من سياسات استثمارية حصيفة، وإجراءات تحوط كانت ولا تزال الملاذ الآمن للمساهمين، وبما يتمتع به المدراء الأكفاء من قدرة أكبر على اقتناص الفرص الاستثمارية بالقدر الكافي من التنوع، وبأقل درجات المخاطرة.

ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *