تخلص مدير الثروة لصندوق تحوط كمي كبير في الصين من أسهم بقيمة 360 مليون دولار، في غضون دقيقة واحدة أمس الأول، ما دعا إلى قيام بورصتان رئيسيتان في الدولة من تجميد حسابات الصندوق .
وذكرت بورصة شنتشن في بيان أن شركة « Ningbo Lingjun Investment » نفذت أوامر البيع من خلال حسابات متعددة بداية من الساعة 9:30 صباحاً مع تراجع الأسهم، ما زعزع نظام التداول العادي؛ وفرضت بورصة شنغهاي تجميداً مشابهاً على « Ningbo Lingjun »، والتي ستُمنع من تداول الأسهم حتى يوم غدًا الخميس.
يعد حظر التداول أحدث إجراء للجهات التنظيمية الصينية لوقف تراجع مؤشرات الأسهم الذي يدخل حالياً سنته الرابعة. وتخضع الصناديق الكمية لتدقيق خاص في ظل مخاوف من أنها يمكن أن توسع من تقلبات السوق وتُفاقم الهبوط. لكن تجاهل القطاع هذه المخاوف.
ارتقت أوامر البيع التي نفذتها « Lingjun» إلى سلوك تداول غير عادي، وجرى تحذير الشركة مرات عديدة لنفس السبب السنة الجارية، بحسب بيان بورصة شنتشن. وأضاف البيان أن البورصة ستشدد الرقابة وستستمر في عدم التسامح مع أي أنشطة تضر بحقوق المستثمرين المشروعة.
« Lingjun» هي أحد أكبر 4 صناديق كمية في الصين، تدير استثمارات تفوق 10 مليارات يوان؛ ولم تستجب لطلبات للتعليق على الموضوع.. واتخذت هيئة تنظيم الأوراق المالية الصينية إجراء آخر الأسبوع الحالي يؤكد عزمها على تدعيم سوق أسهم البلاد الذي تبلغ قيمته 8.6 تريليون دولار.
وأوضحت الهيئة، بقيادة رئيسها الجديد وو تشينغ، أنها ستتعامل مع الآراء والاقتراحات والانتقادات من كافة الأطراف بطريقة جادة وستنفذ منها كل ما هو عملي ومنطقي فوراً، بعد عقد سلسلة من الندوات مع المستثمرين الأفراد والمؤسسيين والشركات المدرجة في البورصة والمؤسسات الأجنبية خلال اليومين الماضيين .
وأوقفت بورصات السلع الأساسية الصينية عمليات رد العمولة على بعض التداولات المبرمجة العام الجاري، ومنعت الجهات التنظيمية صناديق كمية من تخفيض مراكزها الاستثمارية في الأسهم على منتجات محددة بوقت سابق من الشهر الحالي في محاولة لوقف تراجع السوق .
